لماذا تصبح الحياة محبطة ومملة بعد الجامعة؟
"الثانوية تعدك لوظيفة ميكانيكي والجامعة تعدك لوظيفة مكتبية، فقط أنت يمكنك أن تعد نفسك للنجاح"
بالنسبة لمعظم الناس تعد الجامعة واحدة من أفضل التجارب على الاطلاق، إنه المكان الذي تكون فيه الكثير من الصدقات، والتمتع بحرية أكثر قليلا من السابق بعد الثانوية حيث تفعل فقط ما تؤمر به.
بالطبع هناك سلبيات أيضا، خاصة عندما يكون لديك محاضرة في الصباح الباكر لا يوجد سبب واحد يجعلك تستيقظ من أجلها لكن يجب أن تحضر.
في السابق توقظك أمك لكن في الجامعة يمكنك العودة إلى النوم بعد أن يرن الهاتف.
الحياة يمكن أن تكون محبطة بعض الشيء عندما تظطر للدراسة لكن الجزء الأكثر احباط هو ما يحدث بعد التخرج.
لدينا نوعين من الناس يوم التخرج:
المتحمسون: أخيرا بعد سنوات من التعليم سننتقل إلى المرحلة التالية.
وعلى الجانب الآخر: هناك الأشخاص الذين لا يهتمون كما لو أنه يوم آخر، هم فقط ينتظرون انتهاء حفل التخرج حتى يتمكنوا من العودة إلى النوم.
لكن بشكل عام بعد أسبوع أو أسبوعين من التخرج فإن الجميع عالقون بنفس السؤال: ما الذي سيحدث الآن؟؟؟
الجميع يرغب في التخرج في أسرع وقت ممكن ولكن لا أحد لديه فكرة عما سيفعله في حياته بعد الجامعة.
كل تلك الأفكار والأحلام التي كانت لديك أثناء الدراسة لا تبدو واقعية الآن لم تعد تشعر بالدافع لمتابعتها.
أعرف هذا الشعور جيدا.
أنت لا تعرف ماذا تفعل؟ و كيف تبدأ؟من تسأل؟ كل شيء تفكر فيه لا ينفع.
تنظر حولك ولا تريد أن ينتهي بك المطاف مثل أي موظف آخر يعمل من 8 إلى 9 ساعات في اليوم ويكون بائسا لمدة عشرين أو ثلاثين سنة القادمة من حياته وفي الوقت نفسه ليس لديك بديل آخر.
لكن هذا ليس خطأك تماما، فلأكثر من عشرين سنة كان هناك شخص يخطط نيابة عنك القرار الوحيد الذي اتخذته هو بعد الثانوية عندما اخترت تخصصك في الجامعة.
في الجامعة كنت تعرف أين ستذهب في الأربع سنوات القادمة من حياتك لديك هدف نهائي أمامك وخطة خطوة بخطوة.
قد لا ترغب في الدراسة لكنك لا تشعر بالسوء حيال ذلك لأن الجميع يفعلون ذلك حتى لو كنت طالبا سيئا فأنت لا تشعر بالسوء لأنك في النهاية في نفس السفينة مع البقية متجهين إلى نفس الوجهة.
مثلا كالذهاب إلى المدرسة فأنت لم تقرر اذا كنت تريد الذهاب إليها، فقد قرر والديك ذلك.
فجأة بعد عشرين سنة من قيام شخص آخر برعايتك يقدم لك قطعة من الورق (الشهادة) ويتوقع منك أن تبدأ في التخطيط لمستقبلك.
من المفترض أن يكون ذلك جيد، ولكنه يؤدي إلى دورة طويلة من الاكتئاب لأنك لا تملك أدنى فكرة حول ما يجب أن تفعله في حياتك!
ستحاول العثور على الوظيفة المثالية التي تفكر فيها ولكن على الأرجح لن تجدها، فكل شركة وكل مؤسسة ترغب في العمل فيها بحماس سوف ترفضك.
ثم بالتأكيد ستفكر في أن تصبح صاحب عمل مستقل أو رجل أعمال لكن عندما تبحث عن رأس المال الذي لن تجده على الأرجح تحت سريرك😁 سوف تغيير رأيك.
في مرحلة ما سوف تقرر الحصول على أي وظيفة يمكن القيام بها ( نشاالله حتى رقاصة) لانقاض نفسك.
ستقول بينك وبين نفسك بمجرد أن أعرف ما أريد فعله في الحياة سأترك الوظيفة وأتابع حلمي.
لكنك ستجد منطقة راحة وقد لا تتركها أبدا.
ستكون مشغولا بالأشياء اليومية ولن تجد الوقت الكافي للاكتئاب مرة أخرى حول ما يجب أن تقوم به في حياتك.
لذا بغض النظر عن مدى شعورك بالاكتئاب بعد الجامعة لا تنخدع بهذه المنطقة المريحة لأن كل ما تقرر القيام به بعد ذلك له تأثير طويل الأمد على بقية حياتك.
لا تنسى حلمك وحظا سعيدا💚
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفلقد اقتربت من فكري ، و لكن ليس هذه النهاية التي كنت اتوقعها في المقال 🥲 .
ردحذفعلينا ايجاد حل على الأقل